كتاب البادية للكاتب علي الرفاعي
هو كتاب جديد من كتب الكاتب علي الرفاعي والذي يتمحور موضوعه عن أبرز الشعراء الذين كانت البادية مكانا لصقل مواهبهم، وترعروا فيها بعيدا عن الأمصار المتحضرة ..من أهم الشعراء الذين انطلق الكاتب علي الرفاعي معه كبادية لكتابه هو الشاعر العظيم أبو الطيب المتنبي ورغم أنه لم يمكث في البادية لمدة طويلة حيث ذهب مع والده لمدة سنتين إلى البادية العربية في سوريا، لكن تلك الفترة كانت لها بالغ الأثر في فصاحته وطلاقة لسانه فيما بعد، لما تلقى من علم حينذاك والتي ظهرت بشكل جلي وواضح في قصائده بجزالة وقوة ألفاظها.
أما الشاعر الثاني والذي نال نصيبا من كتاب علي الرفاعي فهو الفرزدق والذي يدعى همام بن غالب، حيث نشأ في قبيلة مرموقة كان لها شأنها العظيم في الجاهلية وكان للفرزدق مكانته الرفيعة فيها، وعن شعره فقد كانت علاقاته بالخلفاء كثيرة فمرة يهجوهم ومرة يمدحهم، وعرف بحبه لآل البيت حيث كان مدافعا عنهم لا يخشى بذلك أحدا، ومن أهم صفاته التي اشتهر بها والتي كانت للبادية أثرا كبيرا بها كما يذكر الكاتب علي الرفاعي اعتزازه بنفسه وبقومه ورغم ما عرف عنه من صفات غير جيدة نوعا ما، لكن كان له دور كبير في عصره فقد كان من أهم الشعراء الذين استطاعوا توثيق أحداث مهمة مر بها العرب في ذلك الحين،
وغير المتنبي والفرزدق هناك الحطيئة وجرير وعديد الشعراء الذين ذكرهم الكاتب علي الرفاعي..
ينهي الكاتب علي الرفاعي كتابه الذي أراد به الوصول إلى النقطة الأهم والتي كتب هذا الكتاب لأجل ذكرها ، ويقول أن معظم الشعراء الذين كانت نشأتهم في البادية كانت لهم مكانة عظيمة حيث لم يختلقوا أعذارا لعدم تعلمهم وتحسين قصائدهم بغض النظر عن المكان فهم مبدعون أينما حلوا وارتحلوا.
تعليقات
إرسال تعليق